خال المحبة




خَالُ الْمَحَبَّةِ...



مَا زِلْتُ أَحْيَا قُرْبَ نَهْرٍ أَرْتَوِي مِنْ شَاطِئَيْهِ

لَوْ أَنَّنِي أَعْطَيْتُهُ ظَهْرِي نَهَارَاً

لَنْ يَجِيءَ اللَّيْلُ حَتَّى أَنْثَنِي عَوْدَاً إِلَيْهِ

مُتَوَضِّئًا مِنْ وَجْهِهِ نُورَ الْحَيَاةِ وَزَهْوَهَا
ومُقَبِّلاً حُبَّاً يَدَيْهِ
وَأَذُوقُ شَهْدَ حَنَانِهِ ضِحْكَاتِ طِفْلٍ
دَغْدَغَتْهُ أَنَامِلٌ مَلْسَاءُ تَعْصِرُ جَانِبَيْهِ
لَكِنَّنِي
مَا كُنْتُ أَفْقَهُ أَنْ يُسَافِرَ فِي عُجَالَةِ زَاهِدٍ
مِنْ غَيْرِ عَوْدٍ أَوْ رَسُولٍ مِنْ لَدَيْهِ
مِنْ دُونِ مَا أَشْكُو الْحَنِينَ إِلَى الْحَنَانِ بِمُقْلَتَيْهِ
مِنْ دُونِ مَا أَحْنُو عَلَيْهِ
مُسْتَوْشِمًا مِنْ قُبْلَتِي عِرْفَانَ بِرٍّ رَاسِمًا
خَالًا نَبِيلًا لِلْمَحَبَّةِ يَزْدَهِي فِي وَجْنَتَيْهِ
لَأْلَاؤُهُ حَبٌّ بَرَاهُ اللهُ نُورًا مُسْتَفِيضًا مِنْ يَدَيْهِ
وَلِذَا سَأَمْسَحُ دَمْعَتِي
وَأَلُوذُ بِالأَمَلِ الْوَسِيعِ إِلَى رَحَابَةِ نَاظِرَيْهِ
وَإِلَى لِقَاءٍ كُلَّ يَوْمٍ أَرْتَقِي شَوْقَاً إِلَيْهِ
 ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

  


ملحوظة هامة:

جميع حقوق الملكية للقصائد المنشورة بهذا الموقع الشخصي محفوظة حيث تم نشرها من قبل بدواوين شعر مسجلة بأرقام إيداع قانونية بدار الكتب والوثائق المصرية كل قصيدة بديوانها وتاريخ نشرها.