كيف الربيع




كَيْفَ الرَّبِيعُ






يَـشْــدُو الـفَـضَـاءُ إِذَا الـرَّبِـيــعُ تَـنَـفَّـسَـا
              وَاسْـتَـنْـطَــقَ الــكَـــوْنَ الـبّــهِــيَّ تَـلَـمُّــسَــا
وَالشَّمْسُ سَاقَتْ للحَيَـاةِ شُعَاعَهَـا
دِفْــئًـــا يُـسَــافِــرُ فِـــــي الــرُّبُـــوعِ تَـحَـسُّــسَــا
وَالـــرَّوْضُ أَخْــــرَجَ لِلــتَّــبَــرُّجِ  زَهْـــرَهُ
وَالنَّحْلُ سَافَـرَ فِـي رَحِيقِـهِ وَاحْتَسَـى
وَالــطَّــيْــرُ غَــــــرَّدَ فِــــــي الــحُــقُـــولِ لُــحُــونَـــه
وَالــحَــقْـــلُ أَصْـــغَــــى لِـلـنَّـسِــيــمِ تَــوَنُّــسَـــا
وَالأرْضُ مَــــــــدَّتْ لــلــغَــمَـــامِ أَكُـــفَّـــهَـــا
فَـــكَـــسَـــا رُبَــــاهَـــــا بـــالـــرِّهَــــامِ بَـــرَانِـــسَــــا
هَـــــذِي وُرودٌ مَــــــا نَـــكِـــرْتُ رُسُــومَــهَــا
أَخَــذَتْ عَـلَـى عُـــودِ الـحَـيَـاةِ مَجَـالِـسَـا
 وَالنَّـاسُ فِـي كَـنَـفِ الفَـضَـاءِ تَـوَافـدُوا
وَالـعِـطْـرُ نَـــاسَ تِجَـاهَـهُـمْ قَــــدْ سُـيِّـسَــا
وَالـبُـهْــمُ تَــرْتَــعُ فِـــــي الـحُــقُــولِ نَـهَــارَهَــا
لَــعِــبًــا وَتَــخْــلُــدُ فِــــــي الــمَــسَــاءِ نَــوَاعِــسَـــا
والنَّـهْـرُ عَـجَّــتْ فِـيــهِ أَشْـرِعَــةُ الـــوَرَى
والـــشَّــــطُّ حَــــبَّــــرَ لــلــمُــجَــاوِرِ مَــجْــلِــسَــا
وَالـــبِــــيــــدُ أَغْـــــــــــرَتْ بـــالــــغَــــرامِ غَــــزَالَــــهَــــا
شَــــوْقًـــــا فَـــــأَطْـــــرَقَ لـــلـــرَّشَــــاءِ  تَـــوَنُّـــسَــــا
والـــــــثَّـــــــوْرُ ذَلَّــــــــــــــلَ لـــلـــمَــــهَــــاةِ  قُـــــــرُونَـــــــه
وَالــعَـــيْـــرُ أَبَــــدَى لــلأتَــــانِ  تَــهَــامُــسَــا
قُــلْ لِــي بِـرَبِّـكَ مَــنْ يَـسُــوسُ بَـهَـاءَنَـا
لِتَذُوبَ نَفْسِي فِي الفَضَاءِ تَحَنُّسَا
 ==================================================================================

  


ملحوظة هامة:

جميع حقوق الملكية للقصائد المنشورة بهذا الموقع الشخصي محفوظة حيث تم نشرها من قبل بدواوين شعر مسجلة بأرقام إيداع قانونية بدار الكتب والوثائق المصرية كل قصيدة بديوانها وتاريخ نشرها.