يا نازل الربع




يَا نَازِلَ الرَّبْعِ





يَـــــا نَــــــازِلَ الـــرَّبـــع مَـلْـهُــوفَــاً عَـــلَـــى عَـــجَـــلِ
                عَــرِّجْ عَـلَــى الـشِّـعـرِ مَشْـفَـانَـا مِـــنَ الـعِـلَـلِ
حَـــــــــيِّ الــــرِّبُـــــوعَ وَمِـــــــــنْ سُــكَّــانِــهَـــا شُــــعَـــــرَا
فِــي قَـاعَـةِ القَـلْـبِ قَــدْ شُــدَّتْ إلَــى عُـقُـلِ
تَــسْــقِــي حُـــرُوفِـــي نَــــــدَا الأَشْـــعَـــارِ طَـلَّـتُــهــا
سَقْيَ الرِّهَـامِ لِمَـا فِـي الـرَّوْضِ مِـنَ حُلَـلِ
أَضْـحَــى أُسَـتِّــفُ مِـــنْ أَنْــفَــاسِ سَـائِـرِهِــمْ
هَــمْـــسَ الــحُـــرُوفِ بِــوَجْـــهِ الــوَجْـــدِ وَالــغَـــزَلِ
 حَـــتَّـــى يَـــجُــــودَ بَـــرِيــــدُ الــشِّــعْـــرِ فِـــــــي قَــلَــمِـــي
مِنْ هَاتِـفِ الحُـبِّ مَرْسُـولاً عَلَـى خَجَـلِ
يَـــــرْجُـــــو وِصَــــــــــالاً وَإِنَّ الـــــوَصْـــــلَ  مَـــأْمَـــلُــــهُ
مِـثْـلَ اليَعَـاسِـيـبِ إِذْ تَـهْـفُـو إِلَـــى الـعَـسَـلِ
يَـــشْــــكُــــو إَلَـــيْــــهَــــا بِـــــــــــأَنَّ الـــــوَجْــــــدَ  أَرَّقَــــــــــــهُ
مِــثْــلَ الــوِصَــالِ إِذَا مَــــا شِــيـــبَ بِـالــعَــذَلِ
فَــيَــسْـــهَـــرُ الـــلَّـــيْــــلَ يَــسْــتَــسْــقِــي  رَوَافِـــــدَهَــــــا
وَالشَّوْقُ فِي القَلْبِ قَدْ أَوْرَى عَلَى غُلَلِ
يَــــرْنُـــــو فَـــيُـــرْكِـــضُ فِـــــــــي الآفَــــــــــاقِ سَـــابِـــحَــــهُ
عَـــبْـــرَ الأَثِـــيـــرِ إِلَــــــى الآهَــــــاتِ فِــــــي وَجَـــــــلِ
مُـــسَـــافِـــرَ الـــنَّـــفْـــسِ مَــهْــمُــومَـــاً  وَمُــرْتَــعِــشَـــاً
مُــهَـــاجِـــرَ الــــــــرُّوحِ مَــحْـــمُـــولاً عَــــلَـــــى هَـــــــــزَلِ
أُشَــــــاكِـــــــسُ الــــبُــــعْـــــدَ مَــــقْــــهُـــــورَاً  بِـــشُـــقَّـــتِــــهِ
مَــــنْ يِــأْلَــفِ الـبُـعْــدَ لَــــمْ يُـنْـجِــعْ وَلَــــمْ يَــئِـــلِ
 لَــــكِــــنَّــــهُ قَــــــــــــدَرٌ فِـــــــــــــي رَسْـــــــــــــمِ خَــــارِطَــــتِـــــي
بَــــــيْــــــنَ الأَحِــــــبَّـــــــةِ قَــــــطَّـــــــاعٌ بِـــــــــــــلا  حِــــــيَـــــــلِ
لَــكِــنَّــنِــي قَـــــــــدْ أبِــــيـــــتُ الـــلَّـــيْـــلَ أَرْسُـــمُـــهَـــا
رَسْــــمَ الـعَـشِـيـقِ لِــمَــا يَــرْجُــو مِــــنَ الأَمَــــلِ
عَـــسَـــى لِـــطُـــولِ الَّــــــذِي أَرْجُــــــو أُنَــاظِــرُهَــا
فِي غَفْوَةِ الطَّرفِ مِنْ حُلْـمٍ عَلَـى عَجَـلِ


=========================================================================================

  


ملحوظة هامة:

جميع حقوق الملكية للقصائد المنشورة بهذا الموقع الشخصي محفوظة حيث تم نشرها من قبل بدواوين شعر مسجلة بأرقام إيداع قانونية بدار الكتب والوثائق المصرية كل قصيدة بديوانها وتاريخ نشرها.