سافر في حياتي




سافر في حياتي...





رَجَــوْتُـــكَ أَنْ تُـسَــافِــرَ فِــــــي حَــيَــاتِــي
               وَتَـــسْـــأَلَ رِيــشَــتِـــي عَـــــــنْ أُمْـسِــيَــاتِــي
وَتَـــــقْــــــرَأَ دَفْـــــــتَــــــرًا فِـــــيــــــهِ تَـــــجَــلَّـــــتْ
سِــنِــيــنِــي فِــــــــي حُــــــــرُوفٍ نَـــاطِـــقَـــاتِ
نَـقَـشْــتُ بِــهَــا سِـمَـاتِــكَ مِــــنْ أَنـيــنــي
لَـــعَـــلَّـــك أَنْ تَــــفُـــــوقَ بِــــهَـــــا سِـــمَـــاتِــــي
وَتَـضْــرِبَ فِـــي الــعُــلا مَــثَــلاً شَـرِيـفًــا
وَتَصْعَـدَ فَـوْقَ مَــا طَلَـبَـتْ وَصَـاتِـي
وَتَـــــأْخُـــــذَ مِــــــــــنْ تَــجَــارِيـــبِـــي دُرُوعًـــــــــــا
تُـــــدَثِّــــــرُكَ الــــــوَقَــــــارَ بِــــــــــــلا  هَــــــنَــــــاتِ
فَـــــــإِنِّــــــــي الآنَ حَـــــــــــــــيٌّ فَــاغْــتَـــنِـــمْـــنِـــي
نَــصِــيــحًــا قَــــبْــــلَ أنْ تَــــأْتِــــي وَفَــــاتِــــي
 فَـــإِنِّــــي لَـــــــوْ سَـبَــقْــتُــكَ فِـــــــي رَحِــــيــــلٍ
فَـهَــلْ تَـرْفِـيــكَ مِــــنْ بَــعْــدِي رُفَــاتِــي
تَــعَــالَ وَخُــــذْ عَـصِـيــرَ الـعُـمْــرِ مِــنِّـــي
وَأَنْــصِـــتْ فِـــــي الـهَــزِيــعِ لِـوَشْـوَشَــاتِــي
فَــــإنْ كَــانَـــتْ هُـمُــومِــي ذَاتَ بَـــــالٍ
فَـــأَنْـــتَ أَهَــمُّــهَــا فِـــــــي نَـــبْــــضِ ذَاتِـــــــي
فَــفِــيـــكَ الــعُــمْـــرُ أَنْــسُــجُـــهُ خَــــيَــــالاً
بــأَجْــمَــلَ مَــــــا يُــعِــيــنُ عَـــلَـــى الــحَــيَـــاةِ
كِـــــــتَـــــــابِ اللهِ تَـــــــقْـــــــرَؤهُ  ابْـــتِـــهَــــاجًــــا
وَتَــقْــصِـــدُ بَـــيْــــتَ رَبِّــــــــكَ  لِــلـــصَّـــلاةِ
وَتَـــأْخُـــذُ سُـــنَّـــةَ الْـمُـخْــتَــارِ حِــصْــنًــا
وَسَــــيْـــــرَ الـسَّــالِــفِــيــنَ مِـــــــــنَ الــــهُـــــدَاةِ
وَتَـلْـبِـسُ ثَـــوْبَ دِيـنِــكَ كُـــلَّ حِـيــنٍ
فَـــــــــدُونَ الــــدِّيـــــنِ نَـــــهْـــــزَأُ بِــالْــهِـــبَـــاتِ
وَتَصْحَبُ كُلَّ ذِي خُلُقٍ شَرِيفٍ
وَتَــــزْهَــــدُ فِــــــــي الْــمُــعَــيَّــبِ بِــالْــهَــنَــاتِ
فَــــإنْ كَـــــانَ الـقَـبِـيــلُ دَلِــيـــلَ إِسْــمِـــي
فَـــــإنَّ الــخِـــلَّ أَدْلَــــــلُ عَــــــنْ صِــفَــاتِــي
أَلَا فَــاخْــتَــرْ لِــعِــرْضِـــكَ مَـــــــنْ تَـــــــرَاهُ
عَــرِيــضَ الــدِّيــنِ يُــعْــرَفُ بِـالـثَّـبَــاتِ
قَـــــــوِيًّـــــــا غَـــــــيْـــــــرَ هَـــــــيَّــــــــابٍ  لِـــــبُـــــطْـــــلٍ
ذَكِـــــيًّـــــا يَــقْــتَـــفِـــي عِـــــلْــــــمَ  الـــثِّــــقَــــاتِ
صَــدُوعًـــا هَــادِمًـــا فِـــــي كُـــــلِّ حَــــــيٍّ
هَـــــوى الــبِـــدَعِ الـمُـضِـلَّــةِ بـاِلـعِــظَــاتِ
يَـصُــدُّ عَــــنِ ابْــتِــدَاعِ الــدِّيــنِ ظُـلْـمًــا
وَيَـــصْـــدَعُ بِـالـحَـقِـيـقَـةِ فِــــــي الــعُــصَــاةِ
وَيَـجْــلُــو عَـــيْـــنَ مَــغْــشُــوشٍ وَيُــنْــضِــي
قُـــيُـــودَ الـــضِّـــلِّ مِــــــنْ عُـــنُـــقِ الــعُــنَــاةِ
وَيَــــرْفَـــــعُ رَايَـــــــــةَ الــتَّــوْحِـــيـــدِ  تَـــسْـــمُــــو
وَتَـــعْـــلُـــو فَـــــــــوْقَ رَايَــــــــــاتِ  الـــطُّـــغَــــاةِ
لأَنَّ اللهَ يَـــــــأْبَــــــــى الــــــــشِّــــــــرْكَ طُــــــــــــــــرًّا
وَيَـــــحْـــــمَـــــدُ أَنْ يُـــــــفَــــــــرَّدَ بِـــــالـــــصَّــــــلاَةِ
فَـــــهَـــــيَّـــــا نُـــــــفْــــــــرِدُ الـــــرَّحْـــــمَـــــنَ حُـــــــبًّــــــــا
بِـــــــكُـــــــلِّ عِـــــــبَـــــــادَةٍ دُونَ  الْـــــتِـــــفَـــــاتِ
لِـنَـسْـعَـدَ فِــــي رُبَـــــى الـتَّـوْحِـيــدِ دَوْمًـــــا
وَيَـكْـشِــفَ رَبُّــنَــا كُــــرَبَ الـشَّـتَــاتِ
 --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

  


ملحوظة هامة:

جميع حقوق الملكية للقصائد المنشورة بهذا الموقع الشخصي محفوظة حيث تم نشرها من قبل بدواوين شعر مسجلة بأرقام إيداع قانونية بدار الكتب والوثائق المصرية كل قصيدة بديوانها وتاريخ نشرها.