أَرَدْتُكِ حُبًّا وَقَلْبَـا حَنُونًـا
وَطَيْفًا يُسَامِرُ طُولَ الطَّرِيـقِ
|
وَخِلاً يُقَصِّرُ لَيْلَ انْتِظَـارِي
وَتِرْبًا يُشَارِكُنِي فِي شُرُوقِي
|
أَرَدْتُكِ زَهْرًا بِدَوْحِ مُرُوجِي
أَطُوفُكِ نَحْلاً هَفَا لِلرَّحِيـقِ
|
أَرَدْتُكِ لَحْنًا بِجَوْفِ يَرَاعِي
يُزَيِّنُ صُورَةَ شِعْرِي الأَنِيـقِ
|
أَرَدْتُكِ نَايًا يَصُوغُ ابْتِهَاجِي
بِلَحْنِ افْتِعَالِكِ نَارَ المَشُـوقِ
|
أَرَدْتُكِ شعرًا يَحُوطُ اشْتِيَاقِيَ
جِيدًا تَقَلَّـدَ وَرْدَ الشَّقِيـقِ
|
أَرَدْتُكِ دَفْتَـرَ شِعْـرٍ أَنِيـقٍ
يَضُمُّ جِرَاحِيَ ضَمَّ الرَّفِيـقِ
|
فَكُنْتِ كَمَا شِئْتُ مِنْكِ تَمَامًا
كَبَدْرِ التَّمَامِ يُنِيـرُ طَرِيقِـي
|
يَلُوحُ جَمَالاً فَزِدْتُ اشْتِيَاقًـا
فَجِئْتُ فَلَوَّحَ لِي بِالْعُقُـوقِ
|
أَفِيقِي كَفَى بِالشَّتَاتِ حُرُوفًا
تَخُونُ جَمِيعَ اللُّغَاتِ أَفِيقِـي
|
وَهَيَّا نُدَاعِبُ دُرَّ الْمَعَانِـي
وَنَحْيَا كَطَيْرِ الْبَرَارِي الطَّلِيقِ
|
فَإِنِّي مَنَحْتُكِ كُلَّ اصْطِبَارِي
أَلا فَامْنَحِينِي جَمِيلَ الطُّرُوقِ
|